أفاد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، بأن «الخسوف الدموي» للقمر يمر بخمس مراحل هي: شبه الظل، والجزئي، والكلي، والجزيء، وشبه الظل، لمدة 6 ساعات و14 دقيقة تقريباً. وذكر المعهد، في بيان له، أن الخسوف سيبقى في صورته الكلية لمدة ساعة و43 دقيقة، وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي خلال القرن الحالي. من جانبه، قال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، في البيان نفسه، إن «خسوف القمر في ليلة 27-28 يوليو/تموز الجاري، يتميز بأن توقيته يتفق مع توقيت بدر شهر ذي القعدة للعام الهجري الحالي 1439».
مصادفات لا تتكرر كثيراً
وذكر تادرس أن «هذا الخسوف يعد الثاني والأخير للعام الحالي، حيث حدث الخسوف الأول كلياً في 31 يناير/كانون الثاني 2018، واستمر لمدة ساعة وربع تقريباً، ولم تتمكن حينها مصر أو أي من دول المنطقة من رؤيته». وأشار إلى أنه من الأحداث المصاحبة أيضاً للخسوف المقبل، مرور الأرض بين الشمس والقمر والمريخ، ما يضع المريخ بمواجهة في سماء الأرض في نفس الليلة، وهي من المصادفات الرائعة التي لا تتكرر كثيراً. ولفت تادرس إلى أن «تقابل المريخ مع الأرض يعتبر الأفضل منذ 2003، حيث سيكون في محاذاة تامة مع الشمس والأرض والقمر، مما يجعل المريخ يلمع بشدة لونه الأحمر المتميز فيضفي على هذه الليلة طابعاً خاصاً».
وأوضح أن الكسوف والخسوف ظاهرتان تتعلقان بـ3 أجرام هى الشمس والقمر والأرض، حيث يدور القمر حول الأرض بفلك محدد، والأرض تدور مع قمرها في فلك محدد حول الشمس. وعندما يمر القمر أمام الشمس فيحجب ضوءها يعرف هذا بكسوف الشمس، ويكون مبشراً بقرب ولادة الهلال الجديد. أما خسوف القمر فيحدث بسبب وقوع الأرض بين الشمس والقمر فتحول الأرض بينهما وتحجب أشعة الشمس عن القمر.